10616246_272713062936057_5779492736046276315_n

Post by Youssef Cherif  and Aida Robbana, UNITED NATIONS Tunisia

طرحنا هذا السؤال على مئات المواطنين، فوجدناهم مستعدين للإجابة، بل ويقترحون حلولاً. طبعاً تونس ليست كباقي البلدان، فمنها إنطلق الربيع العربي وإثر انتفاضتها تغيرت نظرة حكومات العالم لشعوبها. لكن تحمس الذين قابلناهم للمشاركة، وأملهم في المستقبل، كانت حقيقةً فوق المتوقع.

خذ مثلاً اختيارنا للولايات التي ستشملها استشارتنا. فقد وضعنا، لضيق الوقت، خمسة ولايات للأشهر الثلاث التي ستدوم فيها الإستشارة الوطنية. غير أن الطلبات تعددت في الأثناء وها نحن اليوم نظيف ولايتين إلى المجموع، ولسنا سوى في شهرنا الأول.

كما أن مبادرة الدولة التونسية بتبني “العالم الذي نريد” وتحويله إلى منتوج وطني، “تونس التي نريد”، كانت دفعاً إيجابياً في تحديد مسارنا وحاسمةً في انتشارنا على نطاق أوسع. فقد أخذت كتابة الدولة للتنمية والتعاون الدولي، وزارة الإشراف، إستقصاء “ماي وورلد” وإستمدو منه نسخةً تستجيب إلى الخصوصيات التونسية، وزعت على اداراتهم الفرعية التي وفرتها بدورها لمنظمات المجتمع المدني.

وزار فريقنا حتى الآن ثلاث جهات، ألا وهي بنزرت في اقصى شمال تونس، وصفاقس ومدنين في الجنوب. وكانت اللقاءات تشاركية فيها ممثلو المجتمع المدني والمسؤولون الرسميون.

وقد ظهرت نقاط كبرى ركز عليها أغلب من استشرناهم.

10615408_272713056269391_2494316208486460318_n 10530866_272713096269387_6340633631816325748_n

 

 

 

 

 

فالحوكمة الرشيدة، كما ردد عدد من التونسيين، هي ركيزة تقدم كل المجالات الأخرى. كيف نقاوم الفساد عندما تحمي الدولة الرشوة؟ هل يمكن الحديث عن حقوق في بلد لا يقوم مسؤولوه بواجباتهم؟ نجد هنا صدًى لأحد أهم شعارات الثورة التونسية، التي قامت ضد العادات السيئة لتسيير الدولة. وثار بعض المتحدثين ضد البيروقراطية المعطلة للتنمية، خصوصاً فيما يتعلق بالمواطنين بالخارج عندما ينوون الإستثمار في تونس. وطالب بعضهم بضرورة وقف مظاهر التهريب الذي يضر بالتنمية، وبمكافحة الهجرة -سواءً غير الشرعية أو الداخلية- التي تعصف بالشباب، روح التنمية المحلية. وربما كان هدف الدعوة لتشريك المجتمع المدني في كل قرارات السلطة ومشاوراتها، من قبل عدد من المشاركين، تعبيراً عن شعور بالمسؤولية المواطنية في تقويم سياسة الدولة.

وكثيراً ما تحدث أبناء الجنوب عن التهميش الذي تعاني منه جهتهم، وطالبو بأكثر طرقات (خصوصاً الطريق السيارة) وبربطهم بسكك الحديد. كما بدا واضحاً عدم رضاهم عن نسق إستعمال ثرواتهم الطبيعية (نفط، معادن…) والحيوية (طرقات، موانئ، مطارات…). ورأى بعضهم أن الجنوب، بما أنه كان مهمشاً لعقود خلت، يمثل مجالاً ضخماً للإستثمار. ويشاركهم أبناء الشمال في نفس المشاغل تقريباً، إذ طالبو بأكثر طرقات سيارة، وبإستثمار أكبر في الفلاحة والسياحة (منطقتهم غنية)، إلخ.

أما من ناحية الإهتمام بالأقليات والفئات والمناطق المهمشة، فقد كان لبعض من تحدث إلينا طلبات مغايرة لما اعتدنا عليه. من هنا طلب احدهم بالتركيز على صحة الرجل بنفس التركيز على صحة المرأة، لأن للرجل كذلك مشاكل يتغافل عنها المجتمع. كما أشار آخر إلى الفقر المدقع في أحواز بعض المناطق الغنية التي تتغافل عنها وكالات الإحصاء أحياناً، وكذلك بين معتمديات الولاية الواحدة، مثل ولاية مدنين التي تحوي جربة الغنية بالسياحة وبني خداش الفقيرة المعزولة. وفي نفس السياق تقريباً تحدث أستاذ عن أهمية التوجه للمرأة الحضرية (ولا التركيز فقط على المرأة الريفية): فالمرأة الحضرية هي محرك للتنمية، وهمها ليس الإستقرار فقط.

كما كان لمشاكل الصحة نصيب كبير من محادثاتنا: فإكتضاض المستشفيات في مناطق وغيابها في مناطق أخرى، إضافةً إلى صعوبة إستعمال بعض المسالك الرابطة بين المناطق النائية والمراكز الطبية، كل هذا يزيد في نسبة الوفيات، خصوصاً بين الفئات الضعيفة.

ودار الحديث ايظاً حول تدهور جودة التعليم التونسي، وهو الذي كان فخر جيل ما بعد الإستقلال. ودعى بعضهم إلى أولوية إصلاح هذا القطاع، وكذلك تطوير منظومة التكوين المهني. فهذه المنظومة تعنى بتوجيه من لم يتمكن من إتمام دراسته إلى شعب تقنية يتعلم بمقتضاها عملاً، “صنعة”، ليدخل سوق الشغل بمهارات أحسن وفي وقت أقل. لكنها لم تفعل بطريقة ناجعة في العهود السابقة، ما جعل عدد مراكزها التكوينية محدوداً. وقد ربط البعض بين تدني مستوى التعليم من جهة وإنتشار الفقر وإستفحال البطالة وإرتفاع نسب التشدد الديني والإجتماعي من جهة أخرى.

وتم الحديث كذلك عن التلوث البيئي وما يحدثه من مشاكل، سواءً على صحة الإنسان أو في محيطه ومزروعاته. وهكذا تطرق احدهم إلى ما تخلفه المصانع، فيما أشار آخر إلى نقص الربط بالصرف الصحي، وما يحدثه هذا من مشاكل حتى على مستوى الماء الصالح للشراب.

وسوف نتوجه في الأسبوع المقبل إلى ولايات جديدة حيث سنتحدث كذلك مع الأطفال والشباب، مستقبل تونس الناشط.

10530866_272713096269387_6340633631816325748_n 10380289_249359631938067_5225121781383151953_n

 

 

 

 

 

After the national launch which took place Tuesday 27th May, the first regional launch in the region of the agenda Post 2015 “Tunisia we want” was a success at the Governorate of Bizerte (North East of Tunisia), with the presence of the Governor (highest local Authority) for the official opening and the support of the Secretariat of State for Development and International Cooperation (SEDCI) throughout the whole day.

More than 80 people attended the meeting, representatives of civil society and citizens but also regional heads of institutions and agencies invited by the region and the UN.

250 questionnaires in Arabic were distributed and the link to the global campaign was also shared with the Assistance.

Specific theme related to the  economic and social situation of the Governorate of Bizerte were raised,  related to quality Education, Health, Environment and the lack of  infrastructure, especially in the southern part of the Governorate.

Several important factors related to the lack of good governance including the equitable sharing of wealth between A ‘wealthy’ sea coast of Bizerte and poor ‘were discussed and many participants asked for more support from the UN.

The issue of Decentralization has also been raised several times by the civil society who underlined the lack of participatory foras to discuss the Governorate economic and social problems.

At the end of the Day, several interesting proposals  for the Governorate which we will be part of our final report for the post 2015, were made.

“Oxygen FM” the Local radio, covered the event and asked the United Nations system ‘support  to produce a radio spot to raise awareness on the  Agenda Post 2015 – “Tunisia we want”, to sensitize  as many people as possible, especially in rural areas (Bazine, Joumine).

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *